الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين باليمن
الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين باليمن
طالبت الأمم المتحدة جماعة الحوثيين في اليمن، بسرعة الإفراج عن اثنين من موظفيها اللذين احتجزتهما الجماعة في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مسؤولين في المنظمة تلقوا تأكيدات من قيادات في الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي بالإفراج عن الموظفين، وهما يمنيان، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم الإفراج عنهما.
وأضاف دوجاريك، أنه لا ينبغي احتجاز موظفي الأمم المتحدة بشكل تعسفي، مشيرًا إلى أن الموظفين يعملان لدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وقد جرى اعتقالهما يومي 5 و7 نوفمبر الماضي.
وتابع أن “مسؤولي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من الاتصال بالموظفين منذ احتجازهما، لكنهم تواصلوا مع مسؤولين في جماعة الحوثي، والذين أكدوا أنه سيجري إطلاق سراح الموظفين”.
يأتي هذا فيما قصفت مليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، بالصواريخ الباليستية مخيماً للنازحين يؤوي مئات المشردين، جنوبي محافظة مأرب، شرقي اليمن.
واستهدفت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مخيم “الرحمة” الواقع في بلدة مفرق “حريب”، في القطاع الجنوبي لمدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، بحسب بيان للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن.
ولم يخلف الهجوم الإرهابي أي ضحايا في أوساط النازحين، لكنه أثار حالة من الفزع والهلع بين أكثر من 298 أسرة نازحة تستوطن المخيم.
وتؤوي مأرب مليونين و231 ألف نازح يشكلون ما نسبته 60% من النازحين في اليمن، يتوزعون على أكثر من 90 مخيماً في مديريتي الوادي والمدينة.
ولا يُظهر النزاع في اليمن أي مؤشرات حقيقية على الانحسار مع دخوله عامه السادس، ولا يزال المدنيون من جميع أنحاء البلاد والأجيال يتحملون وطأة الأعمال القتالية العسكرية والممارسات غير القانونية للجماعات المسلحة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 233 ألف يمني لقوا مصرعهم نتيجة القتال والأزمة الإنسانية.
في غضون ذلك، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قتل وجرح أكثر من 200 ألف مدني في القتال منذ مارس 2015.